السبت، 12 نوفمبر 2016

مدرسة إبن خلــــــــــــــــــــــون

تطوان العتيقة

المجتمع

مدرسة إبن خلــــــــــــــــــــــون




بقلم ذ/ محمد السراج

عجيب صبحيات سنوات السبعينيات.كنت أغادر منزلنا خلسة خوفا من أبي الذي كان يلصق اذنيه كل صباح بالراديو العجيب الذي كان يبث أخبارالحرب بين العرب والصهاينة المغتصبين لفلسطين لم أعد أتذكر شيئا من ذلك الزمان الا"صوت العرب من القاهرة"اذاعة الشرق الاوسط"الزعيم فخامةالاخ الرئيس جمال عبد الناصر"كنت أتسلل مع السابعة والنصف لأشاهد وأتفرج على الشاحنة التي كانت تغسل الفدان حتى اطراف" الخاصة" ثم أنطلق مسرعا نحو المدرسة كنت اتمنى ألا أجد الشريف العلوي بباب المدرسة كان لا يرحمنا يصصفعنا كأنه يمازحنا. لأنه كان يعرف ويميز المشاغبين من امثالى انتهت السنوات الاولى سريعا لكن سنة"الابتدائي الثاني" التي قضيتها مع المرحوم عبد الحق الزكاري كانت لها طعم خاص فهي السنة التي حطمت فيها الرقم القياسي من"القتلات" كلها بسبب تلميذ لطيف كان لايشاركنا اللعب ولا يقترب منه احد .لكنه كان كثير الشكوى بنا الى الاستاذ وكنت ضمن المغضوب عليهم دائما وممن يستحقون العقاب.وأهم الذكريات بمدرسة ابن خلدون هي سنة المتوسط الثاني مع المرحوم "الخريم" و كنا نتمنى ان يكون كل يوم خميس عطلة كي "نفلت "من اعراب قطعة الشكل . أما استاذ الفرنسية "الحمدوشي" فكان لا يقل بطشا عن معلم العربية مع فارق بسيط ان الحمدوشي كان يضرب للبطن و"يجبد" الاذنين وخاصة في حصة الكونجكزون" فلم يكن يتسامح مع اي احد.. .
وفي أخر السنة أجرينا امتحان الشهادة بثانوية القاضي عياض. وبعد النجاح أرغمني أبي على متابعة الدراسة بملحق الشريف الادريسي بالمصلى وحرمت من عشرات الاصدقاء حيث كنا نكون فرقة كرة قدم لا تهزم ابدا وهناك ابتدأ فصل اخر من الذكريات الجميلة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق