تطوان العتيقة
المجتمع
المجتمع
يـــــوم المرأة العالمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
بقلم / خالد الباشا
ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﻔﺘﺮﺷﻦ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻟﺒﻴﻊ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﻬﺮ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻣﻦ ﺇﻫﺎﻧﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺘﻌﺮﺿﻦ ﻟﻬﺎ ...
ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺼﻄﺪﻥ ﻣﻦ ﺣﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺯﺑﺎﺋﻦ هم أنفسهم يحتفلون بعيد المرأة....
ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﺒﻴﺪﺍ ﺑﺄﺭﺧﺺ ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ ...
ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺸﺘﻐﻠﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺣﺎﻣﺪﺍﺕ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻭ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ
ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﻬﻨﺎﺕ ﻟﻠﺘﻬﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﺔ ﻭ ﻣﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺘﺤﻤﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﻣﺎﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ..
ﺇﻟﻰ ﻣﻲ ﻓﺘﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻛﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﺿﻤﻦ ﻗﻴﺎﺩ ﻧﺼﺒﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺁﻟﻬﺔ ﺟﺪﺩ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ...
ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻋﺎﺩ ،ﻫﻞ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻨﺼﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻡ ﻟﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻠﺦ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻍ .. ﻳﺄﺑﻰ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﺃﺑﻴﺴﻲ ﻣﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﻭ ...
ﻓﺎﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ .. ﻭ ﻣﺄﺃﻇﻦ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺗﻨﻌﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻴﺤﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ " ﺍﻟﺴﻲ ﺳﻴﺪ "
ﻭ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﺰﻭﻣﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺼﺮﻳﺎ .. ﻭ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻌﻮﺕ ﻭ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻭ ﺗﺤﺮﺷﺎﺕ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺭﻓﺴﺎ ﻭ ﺭﻛﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺻﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﺋﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ...
ﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻭ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻄﻼﺋﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺗﺘﻤﺎﻫﻰ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ ...
ﻛﻔﻰ ﺿﺤﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻗﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻓﻌﻼ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺮ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ﻛﻜﺎﺋﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺷﺒﻴﻬﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻗﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق