تطوان العتيقة
المجتمع
المجتمع
كي كنتي كي وليتي
بقلم خالد الباشا
برنامج مبتذل تقدمه قناة قيل عنها الثانية(أين هي الأولى ياترى..)تستضيف فيه في حلقاتها الممولة من ضرائبنا ضيوفا أكل الدهر من تفاهتهم و شرب من سخفهم ،و إمعانا في استفزازنا يفاجؤهم المنشط بصور من ذكريات زمن مضى موغل في التفاهة ذاتها و السخافة نفسها ...
كنت أتمنى أن يستضيف البرنامج سياسيين مغاربة دخلوا مجال السياسة من أضيق أبوابه ليخرجوا منه من أوسع أبوابه بأرصدة بنكية و عمارات و أراضي و فيلات و مالذ و طاب من ممتلكات تشيب لها الولدان ...
كي كونتي و كي وليتي
كيف كان لشكر بشكله النحيف زمن المعارضة و كيف صار سمينا ،مثخنا ،بكرش متدلية كدليل على النعمة المفاجئة التي هلت عليه دون سابق إنذار ..
كيف كان فتح لعلو بسيارته R44 و كيف صار بعد توليه حقيبة وزارة المالية و تعويضاتها السخية التي تغري ببريقها ناسكا متعبدا فبالأحرى وزيرا خرج من الحكومة بفضيحة (بجلاجل )كما يقول إخواننا المصريون ...
كيف كان اسماعيل الراضي قيدوم البرلمانيين المغاربة و كيف صار يمتلك مدينة سيدي اسليمان ببرها و ماءها و سمائها فضلا عن هوائها ..
كيف كان شباط زمن اشتغاله كمصلح للدراجات النارية و كيف صار يمتلك ثروة قد يخجل قارون ذاته من أن ينسبها لنفسه ...
كيف كان و كيف صار كل من بن كيران و الداودي و العثماني و الرباح و الشوباني و آخرون من حزب سطع نجمه على ظهر الفقراء و البسطاء الذين وثقوا في شعارات رفعها الحزب سرعان ما غدت وهما و سرابا ....
و أخيرا و ليس آخرا كيف كان الوزير الخلفي ب"صندالته "المحتشمة و ملابسه الصيفية المقتناة برخص الأثمان من "الجوطية "ذات يوم أحسبه مطيرا.. ،و كيف صار في هذه الأيام ،بل كيف قاد انقلابا خطيرا ضد فقره ، ضد المبادئ التي أوهمنا بالالتزام بها ،ضد كل الشعارات التي رفعها ،ضد كل الخطابات التي كان يلوكها في كل مناسبة أو بدونها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق