الاثنين، 27 مارس 2017

الحـــــــــمام الــــــــــــزاجل

تطوان العتيقة
المجتمع

الحـــــــــمام الــــــــــــزاجل



 الحمام الزاجل  هو أول سبل نقل الأنباء التي عرفها البشر، نُقلت عبرها الرسائل من مكان لآخر، واستخدم الحمام الزاجل كل من الفراعنة والإغريق والفرس والرومان والعرب والأوربيين والصينيين لقرون عديدة، فقد استخدم الإغريق الحمام لإرسال أسماء الفائزين في الألعاب الأولمبية إلى المدن الداخلية بربط الرسالة في أرجل الحمام، كما أن الفرنسيين كانوا يرسلون رسائلهم باستخدام الحمام الزاجل أثناء الحصار على باريس. وعند معرفة الألمان بأمر تلك الرسائل قاموا بقتل الحمام مستعينين بالصقور المدربة لذلك، لمنع الرسائل من الخروج من المدينة المحاصرة.
أما المسلمون فقد استخدموا الحمام الزاجل في القرن الثالث الهجري بشكل كبير، واتخذه الخليفة العباسي كوسيلة للتجسس، أيضاً الأيوبيون والفاطميون والمماليك استخدموه على نطاق واسع، لا سيما في فترة الحروب الصليبية. وما زالت هذه وسيلة نقل الرسائل عبر الحمام الزاجل تعتبر لغزاً للعلماء، ويدور حولها الكثير من التساؤلات.....



 وكان للعرب صولاتٌ وجولاتٌ مع هذا الطائر الجميل، وكان له أهميّة عُظمى لدى الأمّة العربيّة لدرجة أنّهم كتبوا المؤلفات عنه وعن طريقة تدريبه وعن طبائعه وكيفية علاج الأمراض التي من الممكن أن تُصيبه، ويُعدّ الحمام الزاجل من الطيور المجّنة، فالحمام الزاجل عبارة عن خليط يجمع بين الحمام الجبلي أو البري وأنواع أخرى عديدة من الحمام التي تحمل صفات تكوينية جيّدة كالعضلات وغيرها، وكانت بلجيكا هي الدولة السبّاقة في التهجين، وتمّ ذلك من خلال إحداث عمليات تزاوج بين الحمام الذي يستطيع العيش في ظروف بيئيّة قاسية وبين من يمتلك عضلاتٍ قويّةٍ ومواصفات أخرى تُكسب الحمام الهجين قدرات رفيعة المستوى تجعله مؤهلاً للقيام بمهامه.
المصدر/ موضوع كوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق